Test Footer 2
رد الجزائر على سحب السفير المغربي
عبرت الجزائر عن "اسفها" الخميس لقرار الرباط استدعاء سفيرها في الجزائر واعتبرته "غير مبرر"، وقررت عدم مقابلته بالمثل وابقاء كافة ممثلياتها الدبلوماسية في المملكة تعمل "بشكل عادي"، بحسب بيان لوزارة الخارجية.
وقال بيان لوزارة الخارجية ان "الجزائر تسجل باسف قرار الحكومة المغربية المتعلق باستدعاء سفيرها بالجزائر".
واضاف ان "هذا القرار غير المبرر يمثل تصعيدا في غير محله يرتكز على حجج مضللة تمس بسيادة الجزائر"، مؤكدا في الوقت نفسه ان الجزائر ستبقي ممثلياتها الدبلوماسية في المملكة "تعمل بشكل عادي".
وكانت المملكة اعلنت الاربعاء استدعاء سفيرها في الجزائر "للتشاور" وذلك خصوصا بسبب تصريحات في خطاب تلي الاثنين باسم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في قمة بابوجا بشان الصحراء الغربية.
وردت الجزائر في بيان للخارجية ان "موقف الجزائر المبدئي حول ضرورة استكمال تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية لم يتغير البتة وان الخطاب الذي ألقاه وزير العدل حافظ الاختام (الطيب لوح) في أبوجا يجدد التأكيد على ثبات هذا الموقف المعروف والذي يحظى أيضا بدعم واسع من الاتحاد الافريقي والبرلمان الاوروبي...".
واضاف البيان ان "حملة التهجم المتواصلة على الجزائر التي يشنها بعناد جزء من الطبقة السياسية المغربية والتي تناقلتها وضخمتها وسائل الاعلام العمومية لهذا البلد تتنافى وعلاقات الاخوة والتعاون وحسن الجوار التي تربط بين البلدين".
وعبرت الجزائر عن املها في ان "لا يتعدى هذا الفصل المؤسف في مجرى العلاقات الجزائرية-المغربية بعده الفعلي وأن يتم تجاوزه سريعا".
وكان المغرب قد انتقد، عبر وكالة الأنباء الرسمية، دعوة بوتفليقة إلى "بلورة آلية لمتابعة ومراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، باعتبارها ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى".
ودان وزير الخارجية رمطان لعمامرة الثلاثاء التصريحات "غير المسؤولة وغير المقبولة" الصادرة من المغرب، ودعا "الاشقاء المغاربة الى ضبط النفس" .
وقال الوزير الجزائري "ساواصل التزامي بضبط النفس ، لكن يجب ان اقول ان هذا الحادث بالاضافة الى تصريحات رئيس حزب سياسي مغربي والتي تعلن بشكل فاضح أطماعا توسعية تعد أمورا غير مقبولة وغير مسؤولة على الإطلاق".
وياتي هذا التوتر بين البلدين مباشرة بعد انهاء الموفد الخاص للامين العام للامم المتحدة كريستوفر روس زيارة للمنطقة لايجاد حل للنزاع في قضية الصحراء الغربية.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق