طلب وفد عن الجمعية الوطنية الفرنسية امس الأربعاء من سلطات بلاده تسهيل منح المزيد من التأشيرات للطلبة الجزائريين معربا عن أمله في انشاء مكتب فرنسي-جزائري للشباب.
و في تقرير أعرب هذا الوفد الذي يضم ثمانية نواب من كافة الاتجاهات السياسية عن أمله في تعزيز "البعد الانساني" للتعاون الجزائري-الفرنسي و طلب بأن تسهل فرنسا "منح تأشيرات تنقل" للجزائريين "الذين لا يشكلون أي خطر يتعلق بالهجرة". و دعا الوفد السلطات الجزائرية إلى القيام بنفس الشيء إزاء الفرنسيين الذين يرغبون في التوجه إلى الجزائر و الاستقرار بها. و سجل الوفد الذي يتراسه اكسيل بونياتوفسكي (الاتحاد من أجل الأغلبية البرلمانية) و يعد جان بيير ديفو (الحزب الاشتراكي) مقرره أنه لا تسلم سوى 5000تأشيرة سنويا للطلبة الجزائريين. و أضاف التقرير الذي يوصي معدوه بانشاء "مكتب فرنسي-جزائري للشباب على غرار المكتبين اللذين تم انشاؤهما مع ألمانيا و كيبك" أن "تكثيف الوجود الجزائري في الجامعات الفرنسية يعد ضرورة و يستدعي ذلك سياسة تأشيرات مناسبة أكثر و جهدا في مجال المنح" الدراسية. و صرح السيد بونياتوفسكي للصحافة أن هذا التقرير الذي وافقت عليه لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية يعد "الأول" الذي أعده نواب فرنسيون حول الجزائر. تبقى الجزائرية الجنسية الاولى الأكثر تمثيلا بطلبتها بباريس و ثالث جالية طلابية أجنبية بفرنسا بعد المغرب و الصين حسب الأرقام التي نشرت بمناسبة فتح مصلحة استقبال الطلبة الاجانب. تحتل الجزائر المرتبة الثالثة في قائمة البلدان الأصلية العشرة الأولى للطلبة الذين تستقبلهم فرنسا بعد المغرب و الصين. و في طبعة 2012-2013 سبقت تونس و السنغال و ألمانيا و إيطاليا و الكامرون و الفيتنام و اسبانيا. و كان عدد الطلبة بفرنسا قد بلغ 2.386.000 طالب سنة 2012-2013 من بينهم 289.300طالب أجنبي أي بنسبة 1ر12 بالمائة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق