Test Footer 2


ملك المغرب كان يعتبر فوز "الخضر" إهانه له شخصيا



في تصريحات مدوية ستسيل الكثير من الحبر اعترف بعض أبرز قدماء لاعبي المنتخب المغربي ومدربيه خلال فترة السبعينات وثمانينات القرن الماضي، أن الملك الراحل الحسن الثاني كان يرسم الخطط التكتكية التي لعب بها "أسود الأطلس" في العديد من المباريات المصيرية وخاصة أمام المنتخب الجزائري في فترة حكم الرئيس الراحل هواري بومدين للبلاد وذلك بسبب العداء الكبير الذي يكنه العاهل المغربي لبومدين، حيث كان يعتبر فوز "الخضر" على منتخب بلاده إهانة شخصية له من هواري بومدين نظرا للخلافات السياسية التي كانت قائمة بين البلدين والتي نقلها الحسن الثاني إلى عالم الساحرة المستديرة، نازعا بذلك جبة الملك ليرتدي بدلة المدرب، لا لشيء سوى انتقاما من الجزائر ورئيسها بومدين حتى في المجال الرياضي، حيث كان العاهل المغربي شديد التعلق بكرة القدم لإيمانه بأنها "مخدّر" قوي وفعّال وكان ينظر إليها دائما على أنها قضية وطنية مثل أي قضية تتعلق بالأمّة، وهو الأمر الذي لم يخفه بعض قدامى لاعبي المنتخب المغربي الذي اعترفوا بتدخل ملكهم في كل ما يخص المنتخب في صورة نجم أسود الأطلس بوجمعة بن خريف الذي قال في تصريح صحفي نقلته الجريدة الإلكترونية المغربية هسبريس: "الملك الراحل الحسن الثاني تدخل شخصيا لتحديد تشكيلة المنتخب المغربي في مباراة الإياب أمام منتخب الجزائر المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية سنة 1972 بالكاميرون"، وأضاف: "تدخل الحسن الثاني لتحديد اللاعبين الذين سيدخلون إلى رقعة الميدان، جاء بعد أن انهزم المنتخب المغربي في مباراة الذهاب أمام المنتخب الوطني بثلاثة أهداف لواحد. وهو ما اعتبره الحسن الثاني، حينها، إهانة شخصية له، خصوصا وأن العداء بينه وبين بومدين كان كبيرا إلى حد لا يطاق". ولعل ما جعل ملك المغرب يتدخل شخصيا أيضا هو أهمية المواجهة خاصة وأنها كانت حاسمة وخسارتها ستحرم المغرب من أول مشاركة في كأس أمم إفريقيا. وفي تصريح سابق لوسائل الإعلام، قال الدولي المغربي عزيز بودربالة إن ملك المغرب كان شديد التعلق بكرة القدم والمنتخب المغربي، خاصة إن كان الحدث سيجمعهم بالغريم الجزائري، حيث صرح قائلا: "الحسن الثاني كان شديد التعلق بكرة القدم وبالمنتخب الوطني، إلى الحد الذي جعله يحُل جامعة كرة القدم، ويعيد ترتيب تشكيلة المنتخب الوطني، ويشرف شخصيا على الخطط التي يلعب بها، فور الهزيمة القاسية التي تلقاها المغاربة أمام نظرائهم الجزائريين في التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد موسكو سنة 1979 في الدور الأخير من التصفيات"، مضيفا: "خرج المنتخب المغربي منهزما على أرضية الملعب الشرفي (مركب محمد الخامس حاليا)، بخمسة أهداف لهدف أمام المنتخب الجزائري، وهو ما دفع بالحسن الثاني لقلب الطاولة على الجامعة، ويُقْدِم على حلها والإشراف الشخصي على المنتخب وتشكيلته".


لا تنسى دعمنا بلايك إن أفادك الموضوع و شكرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق