Test Footer 2


روراوة يمهد لإقالة حاليلوزيتش من تدريب الخضر



أسالت الخرجة الإعلامية الأخيرة للمدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش والتي تحدى بموجبها رئيس الفاف على أمواج القناة الإذاعية الثالثة، الكثير من الحبر في الوسط الإعلامي والوسط الكروي، وهو الأمر الذي سيجبر رئيس الفاف على رد الصاع صاعين للبوسني الذي تجاوز الخط الأحمر، وأضحى يصنع الحدث في المجال الرياضي في الجزائر بتصريحاته النارية والانهزامية.
ويمهد رئيس الفاف محمد روراوة لإقالة البوسني بطريقة دبلوماسية لن يترك بموجبها أي أثر، حيث علمنا من مصادر مقربة أن الحاج روراوة سيخير البوسني بين تجديد عقده لغاية جوان 2015 أو يحزم  حقائبه ويستقيل بالتراضي من تدريب الخضر. علما أن الرجل الأول في مبنى دالي براهيم كان قد أكد من قبل خلال فوروم قناة دزاير أنه لن يتوسل إلى حاليلوزيتش لكي يجدد عقده. كما أكد روراوة أن رحيل البوسني ليس نهاية العالم، لا سيما أن هناك طاقم فني سيحرص على الاستمرارية وسيعين المدرب الجديد على مواصلة مهمته لبلوغ الأهداف المرجوة. وعليه فإقالة حاليلوزيتش من تدريب الخضر واردة وليست مستبعدة، خاصة إذا استمر البوسني في تعنته وفي تصريحاته الانهزامية.

رئيس الفاف متخوف من تكرار سيناريو نهائيات أمم إفريقيا 2013
لا يختلف اثنان على أن مشوار حاليلوزيتش مع الخضر في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، كان مخيبا للغاية من بدايته لغاية إقصاء الخضر المبكر من العرس الكروي الإفريقي والذي كان بسبب غياب الحنكة لدى البوسني في تسيير النهائيات، حيث خسر الخضر بطريقة غير عقلانية أمام منافس تونسي متواضع، بسبب احترام البوسني للتونسيين والذي جعله يلعب بخطة حذرة كلفتنا النقاط الثلاث. أما في مباراة طوغو، فوظف حاليلوزيتش خطة هجومية أمام منتخب قوي ويملك لاعبين مهاريين ويتميزون بالسرعة، ماجعل الخضر يخسرون الرهان وينهزمون أمام منتخب طوغولي حضر لمواجهة الجزائر في المسبح وبكرة الماء. أما أمام كوت ديفوار فقد فضل المدرب الفرنسي صبري لموشي إراحة الركائز وأقحم الاحتياطيين ماجعل المنتخب الوطني ينهي المواجهة بتعادل إيجابي، إذا غياب الحنكة لدى المدرب حاليلوزيتش في المواعيد الحاسمة وخاصة في الدورات النهائية، جعل رئيس الفاف يحسب ألف حساب لموعد المونديال وهو الأمر نفسه الذي جعل روراوة يؤكد على ضرورة تعيين مساعد أجنبي للبوسني، إلا أن الأخير رفض رفضا قاطعا اقتراح الرجل الأول في مبنى دالي براهيم  وعين تاسفاوت مساعدا له لكي يكسب ود الحاج روراوة.

تصريحات انهزامية وتقزيم متواصل للمنتخب الجزائري
يواصل البوسني الإدلاء بتصريحات انهزامية متتالية يقوم من خلالها بتقزيم المنتخب الجزائري حتى يزيح كامل الضغط عن عاتقه، ونسي البوسني أن الشعب الجزائري ينتظر بشغف مونديال البرازيل حتى يفتخر بمنتخبه الذي يضم خيرة اللاعبين والذي ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية. كما أن المدربين الذين يريدون أن يحققون مفاجآت في المونديال يلتزمون الصمت الذي يعد من ذهب في مثل هذا التوقيت، لكن البوسني وكعادته يقزم المنتخب ويمهد للإقصاء المبكر ويضخم خصومنا في المونديال، وهو الأمر الذي لم يعجب رئيس الفاف. ومازاد من الطين بلة، التصريحات الأخيرة لحاليلوزيتش التي أكد من خلالها أن الخضر عجزوا بمنتخب قوي عن تخطي عتبة الدور الأول من المونديال في 82 بقيادة ماجر وبلومي، فكيف لهم أن يتخطوا الدور الأول بمنتخب متوسط، ونسي البوسني أن عمل الكواليس هو من كان وراء الإقصاء المبكر لصناع ملحمة خيخون، ليبقى باب رحيل البوسني مفتوحا على مصرعيه قبل المونديال.
حتى بدروغبا ويايا توري عجز البوسني عن التتويج بكأس إفريقيا
عجز حاليلوزيتش عن حصد الألقاب والتتويج بكأس أمم إفريقيا في 2010  مع المنتخب الإيفواري الذي كان  متكاملا، وكان يضم خيرة النجوم في شاكلة ديديي دروغبا الذي كان ينشط في تشيلسي ويايا توري لاعب مانشستر سيتي وغيرهم من اللاعبين الذين لم يستغل وجودهم البوسني وأقصي في الدور ربع النهائي من كأس أمم إفريقيا على يد المنتخب الجزائري وعلى يد شيخ المدربين رابح سعدان الذي هزمه ولقنه درسا في كرة القدم، فكيف لهذا المدرب أن يتجرأ وينتقد جيل زياني وعنتر يحيى وبلحاج والمدرب رابح سعدان، وهل سيتمكن البوسني من أن يعادل إنجازات الشيخ الذي جعل الخضر أبطالا في موقعة كاب تاون أمام المنتخب الإنجليزي، وأفقد أشبال كابيلو آنذاك صوابهم وتركيزهم بخطة تكتيكية محكمة. كما أن سعدان لم يهن الخضر في العرس الكروي العالمي.
بين هذا وذاك، ستكون الأيام المقبلة محددة لمصير البوسني الذي أضحت أيامه معدودة، وقد يضحي به رئيس الفاف قبل المونديال.



لا تنسى دعمنا بلايك إن أفادك الموضوع و شكرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق