أكد وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة، أن المتهم “حمزة” قاتل الطفلة شيماء، قد اعترف بالتهمة المنسوبة إليه مباشرة بعد أن تم إلقاء القبض عليه مساء أول أمس بمنزله الكائن بالمعالمة، وأن السبب وراء اقترافه لجريمته الشنعاء هو خلاف بينه وبين والد الضحية حول مبلغ مالي.
وأضاف وكيل الجمهورية “قاسي عبد النور” خلال ندوة صحافية نظمت بالكتيبة الإقليمة للدرك الوطني بزرالدة بحضور رئيس خلية الاتصال للدرك الوطني العقيد “عبد الحميد كرود” ورئيس الكتيبة، أن الأدلة العلمية
التي تحصلت عليها مصالح الدرك الوطني بعد أن رفعت من مسرح الجريمة، كانت بمثابة دليل مادي ضد المتهم، لاسيما السروال الذي عثر بمنزل عائلته وبه بقع دم، أثبت معهد الأدلة الجنائية ببوشاوي أنها للطفلة شيماء، ونظرا إلى أن الجريمة ذات طابع جنائي سيحال المتهم على قاضي التحقيق بمحكمة القليعة للتحقيق معه قبل أن يتم إحالته على محكمة الجنايات في أقرب الآجال.
من جهة ثانية، كشف العقيد كرود عبد الحميد رئيس خلية الاتصال أم مصالح الدرك الوطني سبق لها أن ألقت القبض على المتهم ذي الـ30 سنة بناء ومسبوق قضائيا، بعد أسبوع من مقتل شيماء واستمعت إليه، إلا أن انعدام الدليل المادي الذي يدينه سمح بالإفراج عنه بطلب من العدالة، وبعدها مباشرة تم العثور على السروال وبه بقع الدم، مما جعل المتهم يتواجد في حالة فرار، قبل القبض عليه مساء أول أمس بعد التحريات المكثفة التي أجرتها فرقة الدرك الوطني، وتبين من خلالها أن المتهم لم يغادر التراب الوطني مثلما أشيع وإنما كان يختبئ في ورشات البناء المنتشرة بالمنطقة وأنه كان يسير ببطاقتي تعريف مزورتين، صرح أنه قام بسرقتهما بكل من عين البنيان وزرالدة، وهو ما يجري التحقيق فيه حاليا.
وقد اعترف الجاني بقتله للطفلة شيماء، مشيرا إلى تورط ثلاثة أشخاص معه وكشف عن أسمائهم، حيث يجري التحقيق للقبض عليهم في سرية، مضيفا أنه قام باستدراج شيماء كونها تعرفه لأنه صديق والدها من أمام منزلها العائلي وقام بقتلها عن طريق خنقها لمدة ثلاثة دقائق وأنه اغتصبها حتى يظن الناس أن الجاني مريض جنسيا. قبل أن يلقي بجثتها بمقبرة المعالمة.
للإشارة، فإنه وفور إلقاء القبض على المتهم تنقل وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة إلى مقر الفرقة الوطنية للدرك الوطني، أين تم أخذ أقواله والاستماع إليه مباشرة، حيث سيتابع بجناية الاختطاف المتبوع بالاعتداء المعنوي والجسدي وجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق